هذا الكتاب هو نفسه « مسائل الانتقاد ». يقول عبد العزيز الخانجي حول النسخة التي نشرها حسن حسني عبد الوهاب :
« [... كتاب إعلام الكلام الذي ننشره اليوم بين يدي القارئ الكريم وقد سبق لأحد الأفاضل التونسيّين وهو (حسني أفندي عبد الوهاب) أن نشره في مجلّة المقتبس تحت اسم رسائل الانتقاد وقد خيّل لحضرته أن رسائل الانتقاد هذه هي غير إعلام الكلام كما أشار بذلك في مقدّمته. ونسخته كما يقول منقولة عن نسخة تونسيّة تشتمل على ستّين صفحة. قال : إنه يلوح من شكل خطها أنّها من القرن السابع للهجرة وأنّها صعبة القراءة لانطماس الأحرف ودثور الكتابة. فضلا عمّا لحق الورق من البلى. وقد أكمل حضرته من مكتبة الإسكوريال ومع كلّ ذلك فقد وجدنا بمطابقتها على النسخة الخطيّة التي اعتمدنا عليها في الطبع أنّها كثيرة النقص والتحريف في مواضع شتّى كما سيرى القارىء. وقد وضعنا ما وجدناه في مختلف النّسخ من الألفاظ بين قوسين ونبّهنا في الهامش على مواضع النقص من النسخة التونسيّة. وفي يقيننا أنّ النسخة التي بين يدي القرّاء هي أصحّ النّسخ بأضبطها. لأنّها منقولة عن نسخة خطّيّة صحيحة، ملكوكيّة، كتبت برسم أحد أعيان الشّام وبخطّ عالم من كبار علمائها وقد ترجمه صاحب خلاصة الأثر في الجزء الرّابع صحيفة 375 وقال : (كان من أجلّاء الفضلاء الذي جدّوا في الاكتساب وأفادوا من الفضائل ما يعزّ إليه الانتساب). »