هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

حول الموسيقى

أوريليوس أغسطينوس
ح.354  -  ح.430

ولد الأسقف «أوغُسْطِينُوسْ» Augustin سنة 354 بـ«طَاغَاسْتْ»، سوق هراس حاليّا، وتوفي بـ«هِيبُو» أي عنّابة سنة 430. وهو من أهمّ المنظرين المسيحيين، ويُعدُّ قدّيسا عند الكاثوليك، وتُعتَبَرُ أفكاره مرجعا للعديد من التيّارات الدينيّة المسيحيّة. درس بقرطاج ثم ارتحل إلى روما وبعدها إلى ميلانو حيث اعتنق المسيحيّة سنة 387، ومنها عاد إلى بلاده وتقلّد خططا كهنوتيّة إلى أن بلغ رتبة أسقف «هِيبُو». [أنيس المؤدّب]


من مؤلّفاته

الاعترافات حول الموسيقى


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
له كمّ ضخم من الأعمال المكتوبة باللغة اللاتينية ومن بينها مؤلًفه De musica 1 أي "حول الموسيقى"، وقد احتوى على ستة أجزاء. حدّد في أول جزء منه ماهية الموسيقى، وبحث عن علاقتها باللغة، وانتهى إلى أن التّمييز بين الدلالات اللغوية يتم عن طريق إدراك الاختلافات التصويتية للمفردات، وبالتالي تصبح الموسيقى محملا للغة ومتجاوزة لها. ثم عرّف بعناصر الموسيقي وهي المواقيت والإيقاعات والألحان. وأعلن أن الموسيقى هي علم يجهل المغنون والعازفون المحترفون قواعده، واعتبر أن ما يقومون به هو مجرد صنعة تقوم على التكرار والمحاكاة دون الاستناد إلى فكر نظري ومنطق فلسفي. ثم طرح جملة من المعادلات الرياضية ليثبت أن الموسيقى تعتمد على التناسق المستمد من المنطق العددي الذي بواسطته يدرك العقل جمالية الموسيقى وتطرب الأذن لسماعها. وأفرد الجزء الثاني للتّعريف بقواعد العروض الشعري اللاتيني، وبيّن علاقته بالإيقاعات، وتوصّل إلى أن المقاطع الشعرية هي بمثابة مقاييس موسيقية إيقاعية تعمل الأذن على استساغتها كما تستسيغ الجمل اللحنية. ثم قدّم في الجزء الثالث عدّة أمثلة شعرية ليبرهن أن الإيقاع يقوم على خليّة لا يمكنها أن تتجاوز أربعة مقاطع صوتية، وأن السكوت هو من مكونات الإيقاع. واستعرض في الجزء الرابع، مختلف التراكيب العروضية المستعملة في اللغة اللاتينية، وخصّص مثالا شعريا لكل نموذج. كما درس في الجزء الخامس علاقة البنية الشعرية بالنسق العددي وبالتناسق الذي يجعل كلاّ من الموسيقى والشعر في علاقة جدلية تهيمن عليها ظاهرة الأعداد الطبيعية. أما الجزء السادس، فقد تطرق فيه لعلم الـ «هَرْمُونِيَا» الموسيقية والنسب العددية المكونة لأبعاد السلم الموسيقي. ثم عمل على تحليل الحركات الإيقاعية للقلب والروح البشرية، مقارنا بينها وبين علاقة الجسد بالكون، لينتهي أخيرا بأن التناسق الذي تتضمنه الموسيقى هو محاكاة للخالق، أي الرب الذي هو مَصَدَرُ كل حركة، ومُنْشِأُ كل القوانين المقيمة للنـظام. وبالتالي يصيـر التنـاسـق أو الـ «هَرْمُونِيَا» المثالية –حسب رأيه- هي فعل من أفعال الله وصورة من صوره.
تعديل الجذاذة
شواهد
مخطوطات
صور ذات صلة
صفحة الغلاف من كتاب أوريليوس أغسطينوس، حول الموسيقى، صاندر للنشر، 2006

121

Page de couverture du livre de SAINT AUGUSTIN, De musica, Traité de musique, Édition du Sandre, Paris, 2006

121

Cover page from the book of SAINT AUGUSTIN, De musica, Sandre edition, 2006

121

صفحة العنوان من كتاب أوريليوس أغسطينوس، حول الموسيقى، صاندر للنشر، 2006

121

Page de titre du livre de SAINT AUGUSTIN, De musica, Traité de musique, Édition du Sandre, Paris, 2006

121

Title page from the book of SAINT AUGUSTIN, De musica, Sandre edition, 2006

121

معطيات بيبليوغرافيّة

SAINT AUGUSTIN, De musica, Traité de musique, trad. du latin par M. Citoleux et Jean-François,: Édition du Sandre, Paris, 2006, 257 p.

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :