كتاب العمر في المصنّفات والمؤلّفين التّونسيّين

يتكوّن كتاب العمر في المصنّفات والمؤلفين التونسيّين من أربعة مجلدات من الحجم الكبير، في طبعة أنيقة ورقها صقيل، مسفّرة ومذهّبة. مجموع صفحات الكتاب بلغ 2164 صفحة ( الطبعة الأولى : وزارة الثقافة (الدار العربيّة للكتاب) 2001 – مراجعة وإكمال : محمد العروسي المطوي وبشير البكوش. رُتّبت مادّة الكتاب المتمثلة في مقدمات و 598 فصلا تعريفيّا بملحقاتها حسب المجالات العلميّة ( مج. I : القرآن وعلومه – مج II : التصوّف والفقه – مج. III : العلوم اللغويّة : بما في ذلك الأدب والشعر – مج IV – المؤرّخون والجغرافيّون والعلوم الصّحيحة). اختار المؤلّف هذا التصنيف وظلّ يتابعه على امتداد عشرات السنين بالإثراء والتنقيح ممّا انجرّ عنه بقاء فصول كثيرة منه في صورة جذاذات تحتاج إلى تكميل، وأسند هذه المهمّة في قائم حياته إلى الأديب محمد العروسي المطوي. وحصيلة الجهد الذي بذله حسن حسني عبد الوهّاب – مكمّلا – هو هذا الفهرس التحليلي البيبليوغرافيّ الذي بين أيدينا. حدود المعلومات المدوّنة في كتاب العمر : أ- زمنيّا، تبدأ بالفترة العربيّة الإسلاميّة وتمتدّ إلى الفترة الحُسينيّة من التاريخ التونسيّ، مُتوقّفة عند تراجم الأعلام مع ذكر تكوينهم وأشهر من أخذوا عنه أو أخذ عنهم وعناوين مؤلّفاتهم المخطوط منها والمطبوع ويتخلّل ذلك بين الحين والآخر أخبار ونوادر استملحها المؤلّفون لطرافتها وفائدتها. اختارالمكمّلان أن تكون زياداتهما وتكميلاتهما تعليقات متسلسلة الأرقام في آخر كلّ ترجمة، كما بيّنا التراجم التي من وضعهما وميّزاها بإشارة في عنوان الترجمة مع التنبيه إلى ذلك في الحاشية ( مج. I ص 9). ب – أمّا من حيث المادّة العلميّة المجمّعة، فقد ضمن المكمّلان إيراد : 1) مخطوطات طبعت وهي المصادر التي اعتمدها المؤلف مخطوطة ثمّ طبعت بعده أو لم يطّلع على طبعها عند تأليف الكتاب. 2) طبعات جديدة، وهي مصادر اعتمد فيها المؤلّف طبعات قديمة لم تعد متوفّرة اليوم في عالم البحث والدراسة... 3) إضافات، وهي تشمل المصادر التي فاتت المؤلّف أو ظهرت بعده. إنّ هذه المؤلّفات ذات النزعة الموسوعيّة تنوء بحملها طاقة الفرد أو الأفراد القليلين ومع ذلك فقد أقدم الثالوث " المؤلّف " لكتاب العمر بدرجات متفاوتة على اقتحام العمل رغم ما يمثّله من مصاعب وعقبات فكان هذا المصنّف " المفاخر بما للتونسيّين من مآثر " كما أطلق عليه المرحوم حَسن حُسني عبد الوهاب في إحدى تسمياته لكتاب العمر.