هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

رجع الصّدى

محمّد العروسي المطوي
ق. None م  - 

محمد العروسي كاتب ومثقف وسياسي تونسي ولد بالمطوية سنة 1920 وتوفي بمدينة تونس سنة 2005. حاز على الإجازة في البحوث الإسلامية. وأسهم في الحياة الأدبية التونسية بجلاء فكتب الأقصوصة والرواية والمسرحية وقصص الأطفال الدراسة الأدبية وحقق المخطوطات التراثية ونظم الشعر. فخلف ما يفوق العشرين عنوانا أشهرها التوت المر(1967) كما أسهم في تأسيس نادي القصة بالوردية وأشرف علىمجلته "قصص" وتولى رئاسة اتحاد الكتاب التونسيين ثم الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب.(( أحمد قاسمي)) كاتب و سياسي تونسي من الجنوب (1920 ــ 2005) تميز بكثافة مؤلفاته و تنوعها دراسة و تحقيقا ، شعرا و سردا منها "التوت المرّ// زمن الضحايا...)و كان واحدا من مؤسسي نادي القصة و إتحاد الكتّاب التونسي و تولى رئاسة تحرير مجلة قصص منذ عددها الأول في 1966 .( رضا بن صالح)


من مؤلّفاته

التّوت المرّ حليمة رجع الصّدى


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
في "رجع الصدى" تعود ذاكرة محمد العروسي المطوي القهقرى لتستعيد تجربتها في قرية المطوية خطيا بداية من "يوم القرة" إلى "مغادرة القرية". فيغدو الماضي جملة من المحطات التي تتوقف عندها الذاكرة ليفصّل أحداثها. هذا شأنه في [يوم القرة ]عندما يحدثنا عن "قرة القبب [إليّ] قعدت سبعة أيام تصب" ويصف تسرب قطرات المياه في الأنحاء المختلفة من المنزل ومعاناة الأسرة نتيجة لذلك ويتندر بضيق الجد بهذا القاطر.أو"في حضرة الأسمر" عندما يأخذنا إلى حلقات الذكر في الطرق الصوفية واحتفالات الزوايا. أما في[يوم الطيارة] فيصف وقع رؤيته للطائرة أول مرة. ويعرض صلة هذا الحدث بمناهضة الأهالي للاستعمار الفرنسيمعدّدا أسماء المناضلين مبرزا وشاية العمدة بهم. و[ليلة الجراد]ينقل انطباعاته حولرحلته لصيد الحشرات وأكلها بعد أن كان يجد منظرها "مرعبا مخيفا". يعتمد "رجع الصدى" ضمير الغائب ليرسم مسافة بين الكاتب من جهة والراوي الذي يسرد بضمير الغائب والشخصية ويحدّ من التطابق القائم بين هذه العناصر المميزة لجنس السيرة الذاتية. ولكن الراوي العليم كان يتحكم في مصير "الفتى" ويجعل شخصيته فيضا له وامتدادا. ويغرس عبر ضمير الغياب شيئا من "أيام" طه حسين في الأثر ويوجه انتظار المتقبل إلى جنسها الأدبي أساسا، ليكشف وجوها من تميّز المطوي ونبوغه وخياله الواسع رغم ضيق الأفق من حوله. وكان يعوّل على الذاكرة غالبا فيعرض ما كابده من جهد لتذكر ما عدّه "بداية وجوده" في الفصل الاستهلالي "يوم القرة". ويقارن ذاكرته بالمرآة التي تعكس الصور والخيالات. أو يعود إلى بعض النصوص المدونة شأن التقارير التي كان يرفعها العمدة إلى سلطات الاحتلال أحيانا. ويميل إلى عرض المشترك المباح مما تجيزه الأخلاق والأعراف الاجتماعية. فلا يقترب من دائرة المحظور، وهو يعمل على توثيق حياته في القرية بشكل يعكس تجاربه وأفكاره ووجهات نظره،وفق كتابة عفوية مباشرة حميمية صادقة. والآن نفسه يحاول أن يجعل من أثره سيرة جماعية توثيقالسير بعض رموز القرية مثل علاقة المؤدب بالأهالي أو توثيقا لمظاهر الحياة في الكتاب بين الأناشيد والمساجلات الشعرية والألغاز. فتضحي الكتابة أشبهبالدراسة الاجتماعية الموضوعية كما في "ذكرى التاليفون" لمّا وصف تعامل الأهالي مع "التل"، وتطيّرهم منه لأنه لا يأتي إلاّ بالأخبار المزعجة.
تعديل الجذاذة
شواهد

"كان نفاضة جراب أبويه في هذه الحياة. ومن ثمة كان له مقام متميّز لدى والديه وإخوته. وكانت أمه -على الأخصّ – تراه بقية السلك الرابط بينها وبين تسلسل والوجود ولذة الاستمرار". ص 7.

-"كانت عربة (الكريطة) تسير على مهلها تجرّها بغلة فارهة، فالرحلة ما تزال في بدايتها. وكان قرص الشمس قد علا سعف النّخيل لكنه ما يزال محمرّا لأنه لم يعل كثيرا على الأفق. وانعكست أشعته الأرجوانية المستلذة على وجوه الرّكاب فأضفت عليها مسحة من الجمال والبهجة ولا سيما وجه الصبية فاطمة" ص 17.

-"من يوم تحويم الطيارة فوق سماء الواحة أصبح لدى الفتى تصوّر بأنّ الفضاء الذي يراه فضاء واسع، وأنّ البعد بينه وبين النجوم هو بعد سحيق حقا" ص 32.

مخطوطات
صور ذات صلة
معطيات بيبليوغرافيّة

1- بنور عمر:"هل رجع الصدى سيرة ذاتية؟"، مجلة المسار اتحاد الكتاب التونسيين، تونس 1992.
2- طريطر جليلة: أدب البورتريه، مؤسّسة الانتشار العربيّ و دار محمّد علي، صفاقس تونس، 2011.
3- فارس فتحي: الذات المؤلّفة في “رجع الصدى” بين الاسترجاع والابتداع، مجلة نقد وتنوير - العدد العاشر - السنة الثالثة، كانون الأول - ديسمبر 2021.

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :