هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

الرّسائل

أبو القاسم الشّابي
1909 توزر  -  1934 تونس العاصمة

وُلد بالجنوب التّونسيّ (ضاحية الشّابّيّة بتوزر) سنة 1909، وانتقل مع والده الذي كان قاضِيا في الكثير من مناطقِ البلاد، ثمّ أقامَ بتونس للدِّراسة بالزّيتونة، ثمّ المدرسة الحقوقيّة. عُمُره كان قصيرا، فقد تُوفِّي بمرض القلب وله 25 عامًا، ولكنّ مكانتَهُ الشّعريّةَ كبيرةٌ في تونس والمشرق. ومن أبياتهِ الثّوريّة الخالدَة التي ضُمَّت إلى النَّشيد الرّسميّ التّونسيّ : إِذَا الشّعبُ يَومًا أَرَادَ الحَيَاة ** فَلا بُدَّ أَنْ يَستَجِيبَ القَدَرْ !


من مؤلّفاته

مذكّرات الشابي أغاني الحياة الخيال الشّعريّ عند العرب الرّسائل


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
تندرج رسائل الشابي في جنس المراسلات الخاصة، أو العلاقات الرسائلية. ولم يهتم مؤرخو الأدب بحصر العدد النهائي لهذه الرسائل، فقد صدرت أولا في مجموع نشره محمد الحليوي سنة 1966ويتضمن أربعا وثلاثين رسالة. ثم أضيفت إليها في طبعة أعماله الكاملة الصادرة عن الدار التونسية للنشر سنة 1984خمس رسائل، نشرت لأول مرة. وأصدرت دار المغرب العربي طبعة أخرى لرسائل الشابي والحليوي سنة 1994. والحياة الثقافية جوان 2017 مجموع رسائل بينه وبين محمد الصالح بن مهيدي لم تنشر . إن عامة هذه الرسائل رسائل شخصية كتبها الشابي إلى عدد من أدباء عصره وخاصة محمد الحليوي ومحمد بوشربيه، ومحمد البشروش ومحمد صالح بن مهيدي، ومختار بن محمود. وتتضمن آراءه في التجربة الأدبية عامة، ويغلب عليها الاهتمام بقضايا الفكر والأدب، وردود أفعال الشابي حول ما يصدر بالصحف الأدبية في ذلك العصر، كما تتضمن مواقفه من الحركة الأدبية في تونس وفي سائر الأقطار العربية. اتبع الشابي في كتابة الرسائل أهم الأساليب الكلاسيكية في خطاب الترسل العربي، فهو يستخدم لوازم الرسالة في التصدير كالدعاء والتحية واستعمال معجم كلاسيكي في المخاطبة : الحضرة – الشيخ-الأخ ...ولكنه لا يلتزم بذلك في جميع النماذج، ويستخدم تيمة التعبير عن الشوق وفي الاختتام بتوجيه التحية، ولكنه في الآن ذاته يصوغ رؤيته الشعرية ومشروعه المتمرد على الشعرية القديمة، ويردد فيها توقه إلى معانقة الفكر الإنساني في قضاياه الوجودية. وهذه الرسائل كانت تمثل بالنسبة إلى الشابي فضاء تجريبيا أو مسودة لاختبار الخطاب الاستعاري الرومنطيقي والرؤى التحديثية في الكتابة الأدبية عموما. وقد جاء السرد الرسائلي محاولة لتنظيم التجربة الذاتية الرومنطيقية ولإحداث مصالحة فكرية وثقافية بينها وبين الذاكرة الكلاسيكية والهوية الأدبية التي تمثّلها ثقافة الشابي الأولى. وفي رسالة شهيرة وجهها إلى محمد الحليوي يدوّن تجربة ولادة قصيدة نشيد الجبار وقصيدة الصباح الجديد:" وتحت تأثير هذه الحالة النفسية نظمت نشيد الجبار فذابت آلام نفسي، وشعرت بالحرية والانطلاق، فكأنما ألقيت عن منكبي عبئا ثقيلا يهدّ القوى(...) أما الآن فإني أشعر بانقلاب عميق قوي في نفسي كلّ القوة(...) وقد عبّرت عن هذا الانقلاب الروحي بقصيد الصباح الجديد" الأعمال الكاملة2 215/.
تعديل الجذاذة
شواهد
مخطوطات
صور ذات صلة
معطيات بيبليوغرافيّة

لم يهتم مؤرخو الأدب بحصر العدد النهائي لهذه الرسائل، فقدصدرت أولا في مجموع نشره محمد الحليوي سنة 1966ويتضمن أربعا وثلاثين رسالة. ثم أضيفت إليها في طبعة أعماله الكاملة الصادرة عن الدار التونسية للنشر سنة 1984خمس رسائل، نشرت لأول مرة. وأصدرت دار المغرب العربي طبعة أخرى لرسائل الشابي والحليوي سنة 1994. والحياة الثقافية جوان 2017 مجموع رسائل بينه وبين محمد الصالح بن مهيدي لم تنشر .

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :